رصدت اجهزة تنفيذية في الحكومة العراقية، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها نشر معلومات مظللة تحث على الكراهية بين السنة والشيعة ومكونات الشعب العراقي.
ويتم تمويل هذه الحسابات التي تنشط بشكل خاص على “اكس” وفيس بوك” و”انستاغرام” من اسرائيل، والهدف منها تنشيط الفتنة الطائفية واحداث قلق وزعزعة اجتماعية.
وبهذا الصدد قال مصدر حكومي عراقي إنه “تم رصد 40 حسابا يتبع الكيان الصهيوني تروج معظمها للطائفية في العراق”، مبينا ان “هذه الحسابات يريد منها تغذية الكراهية في المجتمع واعادة الفتنة الى البلاد بعد ان تخلص منها الشعب بشكل كامل”.
ومن أمثلة ذلك الخطاب منشورات تهدف إلى إثارة التفرقة بين السنة والشيعة أو بين العرب والكرد، وتستغل الحسابات في ذلك مظاهر التنوع واستراتيجية تضخيم الحوادث وتكرار نشر المحتوى المثير للجدل، مما يعزز انتشاره ويعطيه طابعًا عامًا.
ويضيف المصدر، ان “هذه الحسابات بالعادة تحمل اسماء عربية واسلامية، لكنها في الحقيقة ليست عراقية وتحاول ضرب النسيج الاجتماعي للعراق”.
ومنذ اكثر من 10 سنوات أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية صفحة على فيس بوك باسم “إسرائيل تتكلم بالعربية ” لاستقطاب متابعين عرب.
وقد بلغ عدد المتابعين من العراق على هذه الصفحة حوالي 300 ألف في عام 2017 وهم يشكلون ثاني أكبر مجموعة على الصفحة، كما حصدت الصفحة في العراق نحو 50 مليون مشاهدة.
وقد دفعت تلك الأرقام وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إطلاق صفحة جديدة على موقع فيسبوك باسم “إسرائيل باللهجة العراقية”، وهي مصممة خصيصًا للجمهور العراقي، والهدف منها الحث على التطبيع.
وبمراجعة منشورات الحسابات، تم ملاحظة توجهها نحو التحريض ونشر خطاب الكراهية بين العراقييم، إذ يتعمّدُ مسيّروها نشر تغريدات تتبنى خطابًا يدعو لتصعيد العنف العرقي والطائفي وتأجيج الانقسامات.
دقيقة واحدة