الكاتبة: اية الساعدي
برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وضمن المبادرة الوطنية لتنمية الشباب، أطلقت منظمة نايا بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية حملة توعوية واسعة لمكافحة الابتزاز الإلكتروني، تستهدف النساء والفتيات في مختلف أنحاء البلاد.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني عبر المنصات الرقمية وتزويد النساء بأساليب فعّالة لحماية أنفسهن من الوقوع ضحايا لهذا النوع من الجرائم.
في عالم تتحكم به الشاشات والتطبيقات، صار الهاتف الذكي أشبه بصندوق أسرار مفتوح، يمكن أن يتحول في لحظة من وسيلة تواصل إلى أداة تهديد وابتزاز!
نعم، نحن نتحدث عن الابتزاز الإلكتروني، أحد أخطر الظواهر الرقمية التي باتت تهدد أمن الأفراد واستقرار المجتمع ككل.
الابتزاز الإلكتروني هو استخدام صور أو معلومات شخصية بهدف الضغط على الضحية وتهديدها مقابل المال أو خدمات معينة. قد يبدو الأمر بسيطاً في البداية، لكنه في الحقيقة يحمل آثاراً نفسية واجتماعية خطيرة جداً، خصوصاً على فئة الشباب، اللي هم أكثر فئة تتعرض لها بسبب تواجدهم الكثيف على مواقع التواصل.
إحصائيات صادمة!
بحسب تقارير رسمية، فإن العراق سجل أكثر من 13,000 حالة ابتزاز إلكتروني خلال عام 2023 فقط، معظمها كانت لفتيات بين عمر 15 إلى 25 سنة. والأرقام غير المعلنة قد تكون أضعاف ذلك، لأن كثير من الضحايا يخافون من الإبلاغ بسبب الخجل أو التهديد.
ليش الابتزاز خطر على المجتمع؟
مو بس الضحية تتأذى، بل الأسرة تتفكك، والثقة بين الأفراد تضعف، ويزيد الخوف والقلق بين الناس، خصوصاً في بيئة مثل الإنترنت اللي كلشي فيها قابل للتسريب. وهذا يخلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي.
شنو نسوي؟
الوعي هو السلاح الأقوى. وهنا يجي دور الحملات مثل “وعي ضد الابتزاز”، اللي يقودها مركز منظمة نايا ،واللي تشتغل على نشر ثقافة الأمان الرقمي، وتشجيع الشباب على التبليغ وعدم السكوت، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا.
نصائح شبابنا لازم يعرفوها:
1. لا ترسل أي صورة أو معلومة شخصية لأي شخص مهما كانت الثقة.
2. فعل خاصية المصادقة الثنائية على حساباتك.
3. إذا تعرضت للابتزاز، لا تتردد بالتبليغ فوراً على أقرب مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية.
4. لا تنعزل، احكي لشخص تثق به واطلب المساعدة.
المجتمع القوي يبدأ بشباب واعي.
لا تخلي خوفك يسكتك، ولا تعطي فرصة للمبتزين يتحكمون بحياتك. إحنا نؤمن إن كل شخص يستحق يعيش بأمان، سواء بالحياة الواقعية أو الرقمية. وهاي مسؤوليتنا كلنا — شباب، عوائل، مؤسسات — حتى نوقف هالظاهرة ونبني بيئة إلكترونية آمنة تحمينا كلنا.
