حاورته/ الاء النعيمي
تعد مهنة الجراحة هي إحدى التخصصات الطبية التي تعتمد على الإجراءات اليدوية والأدوات التقنية المطبقة على المرضى، وذلك بغرض المعالجة أو التحقق من وجود حالة تلف نسيجي او ازالة أحد الاورام السرطانية التي قد تحدث نتيجة لبعض الأمراض أو لإصابة ما. ويهدف الإجراء الجراحي إلى تحسين الأداء الوظيفي أو الشكل الظاهري للعضو. وفي محافظة البصرة يوجد عدد من المختصين بهذه المهنة المعقدة التي تم من خلالها انقاذ الاف الاشخاص على مر العقود ومن أهم الجراحين في البصرة هو الدكتور احمد عبد الهادي الذي حل ضيفا على وكالة أنباء الخطى.
س/ كيف تقيم تجربتكم الشخصية في مجال المعني والوظيفي؟
– ان الاختصاص الجراحي مهم جدا للحالات الطارئة والحالات الباردة في مجال العمل ودائما يكون هناك تدخل جراحي مهم جدا واخذ قرار سريع لإنقاذ حياة مريض وبعض الحالات هي عمليات الاورام جدا معقدة وكثير من الاشخاص يعتقدون ان تلك العمليات المعقدة لا تجري في العراق وغالبيتهم يتجهون الى الخارج, يوجد عدد من الاطباء في مستشفى الصدر التعليمي اجروا عمليات معقدة جدا وتكللت بالنجاح حتى في الخارج كانت هناك مخاطر من هذه العملية واستطعنا ان نزيل هذه الاورام بالكامل والمرضى يتمتعون بصحة جيدة والكل يعلم ان الشخص المصاب بالورم تكون حالته النفسية صعبة جدا وايضا عائلته كذلك.
س/ ما هي أبرز الشخصيات والمواقف التي تأثرت بها خلال مسيرتك المهنية؟
– ان العمل الجراحي عمل مهم بغض النظر عن مهنة الطب لأنها دائما الانسان يتعلم بها من الاشخاص القبلة اضافة الى الدراسة النظرية مع العملي والدراسة العملية والاحتكاك مع الناس الذي قبلنا والاساتذة الذين هم قبلنا، ويوجد جراحين قدامى الذين تدربنا معهم هم اصحاب الفضل وتعلمنا منهم التعامل مع المرضى والتصرف معهم.
س/ ما هي التحديات والصعوبات التي واجهتكم؟
– يوجد في العمل الجراحي حالات طارئة مثل (الحوادث والمصران الاعور والفتق المختنق) هذه العمليات تكون بها انقاذ حياة مريض في نفس اللحظة وهذه العمليات تعتبر من العمليات الاورام المعقدة واي عملية لأي ورم هو تحدي كبير بسب ان المريض اما مأخذ جرع كيميائية او اشعاع او ان الورم موجود لفترة طويلة لان الورم ليس بالضرورة يتم ازالته في البداية يجب ان اعطاء المريض الجرع الكيميائية قبل ازالته وهذا تحدي لان عندما تعطي المريض الجرع الكيميائية تكون مناعته ضعيفة وتكون هناك خطورة اكبر اثناء العملية على حياته ومن ناحية التخدير وكانت تلك التحديات التي تواجهنا.
س/ كيف تغلبت على تلك الصعوبات اثناء اجراء العمليات؟
– التغلب على تلك الصعوبات بالتعاون مع الفريق الجراحي مع فريق التخدير اثناء العملية وهو عبارة عن فريق واحد وخلال العمليات نصادف كثير من المشاكل مثل ضعف نبض القلب للمريض او ضغط الدم او الحاجة الى دم للمريض وهذه الصعوبات التي دائما تواجه الطاقم الطبي خلال العمليات الجراحية.
س/ هناك عملية جراحية اجريتها لاحد المرضى في شهر 9 لعام 2022 حيث اخذت صدى واسع بين المجتمع لندرتها تكلم عن تلك العملية؟
– كانت لمريض يبلغ من العمر 64 سنة وكان يعاني من ورم كبير حجم الورم بلغ 12 سم مكان الورم جدا خطر على الغدة الكظرية وخلال مسيرتنا المهنية نجري عمليات للأورام اما في الكلى او الامعاء لكن هذا الورم مكانه يختلف عن باقي الاورام فقد وجد على الغدة الكظرية وهذه الغدة جدا خطرة بسبب اهميتها للجسم ووظيفتها هي تنظيم الهرمونات وضغط الدم ونبض القلب ولذلك اي تدخل على هذه الغدة تسبب بمشاكل كبيرة للمريض ممكن ان يفقد حياته خلال العملية الجراحية لذلك تعتبر العملية جدا خطرة ولذلك تعتبر هذه العملية صعب التحضير لها من ناحية التخدير والجراحة حيث اتى المريض وتم اجراء الفحوصات المختبرية تبين ان حجم الورم 12X11 سم ومن الاورام الصلبة وملتصق بشدة مع الاحشاء المجاورة للأمعاء والحجاب الحاجز , حيث ان المريض اجرى الفحوصات وزيارة اطباء لأكثر من مكان في اربيل وإيران وتم ابلاغ المريض بوجود مخاطر مرتفعة عن حياته حيث راجع المريض الى مركز الاورام في مستشفى الصدر التعليمي وقرر الاطباء عدم امكانية معالجته بالجرع الكيميائية ويجب استئصاله من خلال عملية جراحية وتم الاتفاق بأجراء تلك العملية فقام فريق التخدير بتهيئة المريض للعملية على مدار اسبوعين متتاليين من خلال اعطاء الادوية وغيرها من الضروريات, كل هذه التحضيرات فقط لتنظيم ضغط الدم ونبض القلب فقد تم اجراء العملية وتم رفع الورم كامل ولم يحدث اي مشاكل جانبية والمريض الان في صحة جيدة واود ان اشير الى نقطة مهمة وهي قبل فترة اجرينا عمليات جراحية للغدة النكفية في الوجه الي هي الغدة اللعابية وهذه من اخطر العمليات للغدة اللعابية بسبب خطورتها وعملها على جسم الانسان لوجود العصب السابع الذي ينقل الدم لعضلات الوجه والفم والعين كل هذه الاشياء تمر من خلال الغدة ودائما عمليات هذه الاورام يتم ابلاغ المريض بأن نسبة 90% يصبح لديك شلل دائمي في عضلات الوجه ,ونحنا استطعنا ان ننجز مثل هكذا عمليات بالصورة الصحيحة وننجزها بالصورة الصحيحة دون ان تواجهنا مشاكل.
س/ اهم طموحاتكم واهدافكم المستقبلية؟
– ان من الاشخاص الذي يود العمل الجراحي ومن طموحاتي ان ارى السعادة على وجوه مرضى الاورام وخلال نجاح العملية ارى المريض في قمة السعادة وايضا ارى فرحة عائلة المريض وايضا طموحي ان اتمكن جراحيا بإزالة هذا الورم سواء انا او زملائي الاطباء وانقاذ هذا المريض ونفسه المريض منه وايضا انقاذ اهل المريض لان جميعهم يدخلون في ضغط نفسي بسببه.
س/ كلمة اخيرة؟
– اتمنى من المجتمع البصري دائما اخذ رأي أكثر من طبيب او مراجعة أكثر من طبيب وخصوصا الحالات المستعصية التي يتم اجرائها خارج العراق ولا نقول ان العمليات خارج العراق فاشلة وغير مجدية لكن هناك بعض الحالات التي تأتي الينا تم اجرائها خارج العراق وتكللت بالفشل واطلب من المواطنين عندما يواجهون مثل هكذا امراض وتتطلب تدخل جراحي بمراجعة أكثر من طبيب وان يتأنى قبل اخذ القران ونحن في البصرة نكون عد حسن ضن البصريين ونقوم بالعمل أكثر ما في الخارج.