تمثل الطوربيدات أحد أخطر الأسلحة الهجومية، التي تملكها الوحدات البحرية لأنها مصممة للانطلاق من منصات خاصة تحت الماء، نحو أهداف معادية سواء أكانت سفنا أو غواصات.
ورغم استخدام الطوربيدات في معارك بحرية واسعة منذ القرن الماضي، إلا أن التطور الكبير الذي وصلت إليه الطوربيدات الحديثة حوّلها إلى سلاح خارق يمكن الاعتماد عليه لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام العسكرية، التي تشمل تدمير السفن والغواصات أو ضرب أهداف ساحلية أو حتى تنفيذ مهام الحرب الإلكترونية تحت الماء.
وتطوّر الصين أنواعا مختلفة من الطوربيدات، التي تستخدمها لمهام متنوعة منها طوربيد سري مقاوم للتشويش يمثل تهديدا لحاملات الطائرات المعادية، حسبما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، أمس الأحد.
ولفتت المجلة إلى أن “الطوربيد الصيني يسمح للغواصات الصينية بتدمير السفن المعادية في ضربة واحدة”، مشيرة إلى أنه “ظهر في مقطع فيديو خاص بتدريبات أجراها الجيش الصيني بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس قوة الغواصات الصينية”.
وخلال التدريبات، جرى إطلاق الطوربيد الذي يحمل اسما كوديا هو “واي يو – 10” من غواصة صينية من طراز “تايب – 039 بي”، حيث تمكن من تفجير الهدف بنجاح، متسببا بتكوين عمود من الماء ارتفاعه نحو 100 متر.
ولفتت الصحيفة إلى أن “القوة الهائلة التي رافقت انفجار الطوربيد، تشير إلى أن استخدامه ضد أي حاملة طائرات سيؤدي إلى إغراقها أو إخراجها من الخدمة، على أقل تقدير”.
ويعرف الطوربيد الصيني بـ”السمكة – 10″ ويستخدم تقنيات توجيه متطورة ونظام دفاع متقدم يجعله أحد أفضل الطوربيدات أداء في العالم، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن مداه يصل إلى 50 كيلومترا.
وتمتلك الصين ثاني أضخم أسطول حربي في العالم يضم 730 وحدة بحرية بينها حاملتا طائرات في الخدمة و3 حاملات مروحيات و49 مدمرة و42 فرقاطة و72 كورفيت و61 غواصة، إضافة إلى 150 سفينة دورية و36 كاسحة ألغام بحرية.