كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، عن ارتفاع عدد النازحين قسراً حول العالم إلى 122 مليون شخص، في ظل تفاقم الصراعات وفشل الجهود الدولية في حل النزاعات المستمرة، لا سيما في السودان وأوكرانيا وميانمار.
وأفادت المفوضية، في تقرير نقلته وكالة “رويترز”، بأن أكثر من مليوني شخص نزحوا بحلول نهاية أبريل الماضي مقارنة بالعام السابق، رغم عودة أعداد مماثلة من اللاجئين السوريين عقب الإطاحة ببشار الأسد.
وقال المفوض السامي فيليبو غراندي، في بيان مرفق بالتقرير: “نعيش في وقت تسوده اضطرابات شديدة في العلاقات الدولية، رسمت فيه الحروب الحديثة مشهداً هشاً ومروعاً تتخلله معاناة إنسانية حادة”.
وأوضح التقرير أن أزمة النزوح تتفاقم في وقت يشهد انخفاضاً في التمويل المخصص لمساعدة اللاجئين، والذي تراجع إلى مستويات عام 2015، رغم تضاعف أعداد النازحين منذ ذلك الحين.
ووصفت المفوضية هذا التراجع بأنه “وحشي ومستمر”، محذّرة من أن تقليص المساعدات يعرّض حياة الملايين للخطر، ويزيد من احتمالات تعرض اللاجئات للعنف الجنسي، كما يرفع من مخاطر الاتجار بالأطفال.
وأشار التقرير إلى أن ضعف القيادة السياسية العالمية وغياب الوساطات الجدية لحل النزاعات يطيل أمد الحروب، ويثقل كاهل المنظمات الإنسانية المعنية بالتعامل مع تداعياتها.
ورغم عدم تسمية الجهات التي خفّضت تمويلها، فقد أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة، أكبر مانح للمفوضية تاريخياً، شهدت تقليصاً كبيراً في مساعداتها الخارجية خلال رئاسة دونالد ترامب، في حين توجهت دول أوروبية مثل بريطانيا نحو تقليص الإنفاق الإنساني وزيادة موازنات الدفاع.
101 دقيقة واحدة